حوار مع الكابتن نادر السيد

حوار مع الكابتن نادر السيد

مع سمير عدلى المدير الادارى للمنتخب المصرى

مع سمير عدلى المدير الادارى للمنتخب المصرى

مع الفنانة الليبية خدوجة صبرى والناقد المسرحى عبد الغنى داود والكاتب أمين بكير

مع الفنانة الليبية خدوجة صبرى والناقد المسرحى عبد الغنى داود والكاتب أمين بكير

فى حوار مع الكابتن محمود الجوهرى

فى حوار مع الكابتن محمود الجوهرى

مع الكابتن محمد عماره لاعب المنتخب والنادى الاهلى

مع الكابتن محمد عماره لاعب المنتخب والنادى الاهلى

حوار مع الكابتن علاء نبيل مدرب المنتخب

حوار مع الكابتن علاء نبيل مدرب المنتخب

فى حوار مع الكابتن فتحى مبروك

فى حوار مع الكابتن فتحى مبروك

مع الكابتن أحمد شوبير وياسر ريان ومحمد يوسف

مع الكابتن أحمد شوبير وياسر ريان ومحمد يوسف

كل عام و الجميع بخير بمناسبة العام الجديد

كل عام و الجميع بخير بمناسبة العام الجديد

مع المخرج يوسف أبوزيد ود عادل شداد وفريق المسرح على خشبة مسرح متربول

مع المخرج يوسف أبوزيد ود عادل شداد وفريق المسرح على خشبة مسرح متربول

مع أبطال مسرحية عالم أقزام وفريق المسرح بكلية تربية نوعية جامعة طنطا

مع أبطال مسرحية عالم أقزام وفريق المسرح بكلية تربية نوعية جامعة طنطا

مع طلبة كلية تربية نوعية جامعة طنطا فى المتحف المصرى

مع طلبة كلية تربية نوعية جامعة طنطا فى المتحف المصرى

مع المخرج يوسف ابوزيد ود عادل شداد فى مسرح متربول

مع المخرج يوسف ابوزيد ود عادل شداد فى مسرح متربول

مع الفنان محمود مسعود والفنان ناصر سيف وطلبة كلية تربية نوعية جامعة طنطا

مع الفنان محمود مسعود والفنان ناصر سيف وطلبة كلية تربية نوعية جامعة طنطا

حوار فى قناة البغدادية

حوار فى قناة البغدادية

مع الفنان ناصر سيف ود عادل شداد وطلبة كلية تربية نوعية جامعة طنطا

مع الفنان ناصر سيف ود عادل شداد وطلبة كلية تربية نوعية جامعة طنطا
مع الفنان ناصر سيق فى عرض مسرحية عالم أقزام وطلبة كلية تربية نوعية جامعة طنطا ودكتور عادل شداد


مع الشاعر جابر بسيونى فى الاسكندرية

مع الشاعر جابر بسيونى فى الاسكندرية

ندوة تكريم وفاء عبد الرزاق فى الزقازيق

ندوة تكريم وفاء عبد الرزاق فى الزقازيق

مع الدكتور عبد المنعم تليمة فى منزلة

مع الدكتور عبد المنعم تليمة فى منزلة

فى مكتبة الاسكندرية

فى مكتبة الاسكندرية

على احدى مقاهى بحرى مع الشاعر جابر بسيونى والشاعرة وفاء عبدالرزاق وهناء سيف

على احدى مقاهى بحرى مع الشاعر جابر بسيونى والشاعرة وفاء عبدالرزاق وهناء سيف

فى مكتبة الاسكندرية

فى مكتبة الاسكندرية

ندوة مكتبة سوزان مبارك بالاسكندرية فى تكريم وفاء عبد الرزاق

ندوة مكتبة سوزان مبارك بالاسكندرية فى تكريم وفاء عبد الرزاق

فى مكتبة الاسكندرية مع الصحفية هناء سيف الدين

فى مكتبة الاسكندرية مع الصحفية هناء سيف الدين

فى مكتبة الاسكندرية

فى مكتبة الاسكندرية

ندوة تكريم وفاء عبد الرزاق

ندوة تكريم وفاء عبد الرزاق

فى دار البلسم للنشر مع سحر جبر والشاعرة وفاء عبد الرزاق

فى دار البلسم للنشر مع سحر جبر والشاعرة وفاء عبد الرزاق

فى نادى الاتصالات مع الشاعرة وفاء عبد الرزاق والشاعر أحمد زرزور

لحظة تأمل

لحظة تأمل

فى مكتبة اسكندرية

فى مكتبة اسكندرية

حوار فى قناة البغدادية وافاق

حوار فى قناة البغدادية وافاق

لقاء قناة البغدادية

لقاء قناة البغدادية

فى نادى الاتصالات فى تكريم وفاء عبد الرزاق ومعنا هناء سيف الدين صحفية

فى نادى الاتصالات فى تكريم وفاء عبد الرزاق ومعنا هناء سيف الدين صحفية

امام المرسى ابو العباس مع الشاعرة وفاء عبد الرزاق والشاعر جابر بسيونى

امام المرسى ابو العباس مع الشاعرة وفاء عبد الرزاق والشاعر جابر بسيونى

فى مكتبة الاسكندرية

فى مكتبة الاسكندرية

صورتى فى المتحف المصرى

صورتى فى المتحف المصرى

مع الشاعرة وفاء عبد الرزاق فى القاهرة

مع الشاعرة وفاء عبد الرزاق فى القاهرة

مع الكابتن محمد عمارة لاعب منتخب مصر

حوار مع الكابنن فايز الزمر عام 98

اسلام محمد النجار

اسلام محمد النجار

فى دار الدكتور اسماعيل سلام لرعاية الايتام وفى الصورة الشاعران سعيد الصاوى وفوزى خميس ومعى اطفال ال

فى دار الدكتور اسماعيل سلام لرعاية الايتام وفى الصورة الشاعران سعيد الصاوى وفوزى خميس ومعى اطفال ال

الخميس، 18 فبراير 2010

شهادة وأسئلة بقلم محمد الشربينى

: محمد الشربينى بدأت علاقتى بالمسرح منذ الصغر، متابعا شغوفا ، تشغله الرابطة الخاصة التى تجمع هذا الحشد الضخم فى ذلك المكان المغلق ، وهؤلاء الذين يقفون أمامهم يجسدون فى ساعات جزءا من حياتهم أو من حيوات مصطنعة أو مستدعاه عبر الذاكرة ، وكنت أتلصص من وراء الحشد مع الرفاق عبر نوافذ صالة المسرح القومى بدمياط عدة دقائق حتى يهبط علينا فجأة طائر الرخ لكى ينزعنا ويخلع أصابعنا الصغيرة القابضة على حافة النافذة تراقب السحرة تحت الأضواء॥ كانت الدقائق تطول أحيانا ، وتظل اللحظات معنا حتى نعود الى منازلنا ، فنواصل عملية السحر على أخواتنا، فندعى مشاركة السحرة ونعلن أهميتنا الكاذبة في مشاركتهم العرض المسرحى ، بل وثنائهم على حسن تشخيصنا !وهكذا بدأت العلاقة بالتمثيل ، على الأهل أولا ، ثم على المسرح فعلا عبر مراحل التعليم المختلفة وفرق مراكز الشباب ، وكانت البداية مع مسرحى حقيقى هو الفنان أحمد جبر ، من أهم معلمى المسرح فى ذلك الوقت عام 1970، وتخرجت على يديه أجيال من محبى وعاشقى المسرح ، وكانت شخصيته التى تجمع بين المعلم والأب هى تجسيد حى لدور كبير السحرة الذى بيده عصا موسى التى ستبتلع كل ثعابين الأفك والضلال ، وكانت اهتمامات أحمد جبر بالمسرح اهتمامات تربوية ، فنحن ندرك معه أهمية العمل فى المسرح وقيمته، وضرورة هذه العلاقة الأسرية التى تجمع فريق العمل عدة ليال طويلة من التدريبات لكى نقدم خلاصتها ونتذوق حلاوتها وجمالها عبر الارتباط الحى مع الجمهور يوميا ..ومع قليل من النضج بدأت أكتب الشعر ثم القصة القصيرة ويزداد احتكاكى بجماعة الرواد الأدبية والأدباء الذين كنت أعرف معظمهم من خلال استضافتهم فى الاذاعة المدرسية بشكل مستمر ليتحدثوا عن أعمالهم وأفكارههم ويطرحوا رؤاهم عبر حوار حى يتجاوز مدة الطابور الصباحية كثيرا ، وكان يشجعنا على هذا ويقف من خلفنا مثقف كبير آخر هو طاهر رزق الذى كان يجمع مثل أحمد جبر بين الأب والاستاذ، وكان يملك أيضا عصا موسى التى لاحدود لمآربها ، وكان وقتها الكاتب المسرحى أبو العلا السلامونى يدرس لنا الفلسفة والتربية القومية ، وكان من ضمن الذين استضفناهم فى الاذاعة الصباحية مع مبدعين آخرين ، من الشعراء غالبا، والذين كانوا حريصين على هذا اللقاء مثل محمد النبوى سلامه والسيد النماس وكامل الدابى والسيد الغواب ومحروس الصياد ومحمد علوش وسمير الفيل والسيد الجنيدى وطاهر السقا وعلى زهران وغيرهم..وكتبت القصة القصيرة ، وعرضت بعض نماذجها على منضدة الرواد الأدبية ، وهى منضدة تمتد شهرتها فى شدة النقد وقسوة الأدباء على بعضهم لدرجة قد تدفع بالكثيرين الى التوقف عن الابداع تماما، واستمرت فترة كتابة القصة مع ظهور جيل متقارب من الأدباء توقف معظمه ، ولم يكن من سبيل الا الارتباط بالجيل الاسبق الذى كان أبرز ممثليه محمد علوش وسمير الفيل ومحسن يونس ومحمد الزكى وأحمد عبد الرازق أبو العلا ، وفى نفس الوقت كانت علاقتى بالمسرح تتزايد بعروض متهافتة، ولم يكن فى معظم من أعرفه من الأدباء الجدد من يكتب المسرح، وان كان يشاركنى بالتمثيل الشاعر محمد غندور।كان حال المسرح فى دمياط لايسر، وبعد تبديد مجد فرقة المسرح القومى وضمها الى قصر الثقافة، استمرت العروض المسرحية على وتيرة واحدة ، عروض يطلق عليها بحق المسرح الميت ، هى فى الغالب عروض موسمية، لاتناقش قضايا حقيقية ولا يتفاعل معها الجمهور، وتنتهى لكى يستعد أصحابها لتقديم موسم آخر ميت.وكنا ندرك أن ارتباط هذا المسرح بعروضه الميته، واقع من المستحيل تغييره بسهولة، بسبب تحوله أولا لسبيل للارتزاق بين مجموعة من المخرجين يتناوبون الاخراج، وثانيا لأن كل مخرج من هؤلاء كان يرتبط بشلة المقهى التى يسهر معها، وحينما لايعمل أحدهم فانه يأخذ معه شلته التي يحرم عليهاالعمل مع المخرج الاخر العدو المبين، ولأننى لا أريد أن أنكأ جراحا قديمة فلا داعى لذكر الأسماء، خاصة أن القضية لاتخص دمياط وحدها، ولكنها ظاهرة منتشرة عبر فرقنا فى الاقاليم منذ زمن بعيد، وهناك أيضا من يحاول تزكيتها واستفحالها من ادارات الثقافة المختلفة.وكان معظم المخرجين القادمين من العاصمة لكى يقدموا خبراتهم فى فنون المسرح لأبناء الفرقة، لا يبتعدون عن هذا المسرح الميت ، الذى لا تشغله قضايا المجتمع، بقدر ماتشغله أفكار شكلية ومسطحة عن المسرح الجماهيرى وشعبوية المسرح ..الخ هذه الطنطنات الفارغة، وهم يهربون دائما متلفحين بعباءات التراث الشعبى والأعمال التى تريد أن تقول على استحياء ضمن الرموز والالغاز والغموض الذى يكتنف معظم عروضهم ولا أقول كلها.ولا أدرى لماذا بدأت أفكر فى تجنب هذا المسرح الذى تخرج بعد مشاهدة عروضه، دون أن يضيف لك أو لخبراتك مجرد اضافة حتى جمالية، وأنا أنظر للأمر بعد كل هذه السنوات وقد انغمست فى الحركة المسرحية، وخاصة فى فرق الأقاليم، ومتابعا عبر تأسيسى لمجلة "آفاق المسرح" وإدارة تحريرها لمدة خمس سنوات، لا أجد أن الحال قد تغير كثيرا، بل زاد التدهور والتراجع والتردى فى حياتنا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وكذلك أصبح المسرح ،لأنه انعكاس حقيقى لما يدور فى المجتمع ، ووصل الى ماوصل اليه من غياب كامل عن الواقع.. ولا تحدثنى هنا عن العروض المتهافتة فى مسرح الدولة ، فهى لاتشكل ظاهرة ، أو فى فرق الأقاليم ،لأن دورها و امتدادها ينحسر بسبب محدودية آيام العروض وبسبب المشكلات الآخرى التى توحشت منذ بدأت الإنهيارات تتوالى..وهذا هو مانود أن نستطرد فيه بمناسبة كتابة هذه الشهادة..،،،قد يلاحظ المتتبع للحركة المسرحية منذ بداية السبعينات غياب هذه النوعية التى تناقش قضايا الواقع أو تعتمد في بنائها على معالجة بعض الأفكار التى تهم الواقع ومشكلاته الملحة ، ويحيل بعض نقاد ومبدعي المسرح هذا الانحسار الى عدة أسباب ، أهمها : دخول ما يسمى بفنون التكنولوجيا حياة الناس واستحواذها عليهم بواسطة التليفزيون أو الأفلام السينمائية المتلفزة ، وخاصة أن هذا الفن قد أخذ من المسرح عالمه الاجتماعي وقدمه الى الناس من خلال وسائل تكنولوجية مبهرة، تستخدم الألوان والإضاءة والأزياء والحيل المبهرة .. الخ هذه الوسائل التى تتقدم يوما بعد يوم ، ناهيك عن المشكلات الأخرى المتعددة التى تقلص دور المسرح فى حياة الناس والتى جعلته يهوى فى ترد سحيق.والمنطق الذى يسوقه أصحاب هذا الرأي قد يكون صحيحا إلى حد ما ،وخاصة حين يعقدون مقارنة بين فن يصل الى الناس فى عقر دارهم ، وفن يتحمل الناس الكثير من أجل مشاهدته ، وكذلك حين يحيلون الانتصار الساحق والفوز النهائى لفنون الدراما المرئية على خصمها التقليدي والضعيف ، لعدم استطاعة الأخير الوقوف فى مواجهة هذا الفن المسيطر والمتسلط والجارف ، ولذلك فان أصحاب هذا الرأى يطلبون إهمال معالجات المسرح التى تناقش قضايا واقعية والبحث عن أشكال ووسائل تعبير أخرى من أجل الوصول الى الناس أو من أجل وصول الناس الى المسرح ، لأنه لا يعقل - فى نظرهم - أن يترك المشاهد ما تبثه الوسائل المرئية المرسلة فى أشكال براقة ومثيرة وساحرة من أجل الذهاب الى عرض مسرحى يشاهد فيه نفس القوالب الاجتماعية بهذه الوسائل البدائية التى لا تدانى بكل تقدمها التكنيكي ما وصلت إليه الوسائل الكاسحة، ولهذا فنحن نرى أن البحث جار منذ بداية السبعينات عن أشكال جديدة وأساليب مختلفة يمكن أن تجذب إليها المتفرج المنجذب الى الأجمل والأشد بريقا ، وأن المحاولات مازالت قائمة، ومازال المتفرج منصرفا عن كل ذلك !لقد نسى أصحاب هذا الرأي حقيقة هامة تتعلق بفن المسرح ، وهى أن المتفرج يشارك فى التجربة المسرحية الحية بوجوده ، وأن هذه المشاركة كفيلة بأن تجذبه من كل ما يشغله ، ولكن كيف تتم المشاركة التى هى جوهر فن المسرح ذاته ؟ والإجابة على هذا السؤال يمكنها أن تنسف الرأي السابق نسفا، لأنه كلما ابتعد المسرح عن قضايا الناس الحقيقية، وكلما أوغل فى الطقوس التراثية، وكلما أنحصر همه فى الشكل الفنى، وكلما تلفع بالتاريخ والتراث وغاب عن الواقع ،وكلما جرى وراء البهرجة الكاذبة والمفتعلة، فان حاله سيكون تماما مثل حال مسرحنا المتردي.القضية إذن هى فى كيفية تقديم فن مسرحى يناقش مشكلات حيه ، تهم الناس ، ويبحث فى ثنايا حياتهم ومصائرهم وذواتهم ، ينير لهم حياتهم بما غمض عليهم ، ويأخذ بيدهم الى طرق جديدة ، وكل هذه بديهيات آمن بها رواد المسرح ، والدليل البسيط على ذلك هو اشتياق الناس الدائم لكل كلمة تتردد عن قضية أو مشكلة حقيقية يعانون منها ، ولذا فإن معظم العروض التى تلقى تجاوبا من الجماهير هذه الأيام لابد وأنك ستجدها تبحث فى أمور حيوية وتعالج بصدق وبلا زيف حياة الناس ، وفى أضعف الأحوال ستجد أنها تلسن برأي هنا ورأى هناك ، فتلهب المشاعر والأكف ، لأن مشاهد المسرح ينتظر من يقول له: نحن معك ونشعر بك ، والمسألة لا تحتاج لأن نختبر صدق ما نقول ، لأن الأمثلة كثيرة، ولكن رجال المسرح عندنا يصرون على غياب المسرح بإفقاده دوره الحقيقى، بأعمالهم البعيدة عن هموم وأماني وأحلام الناس ، والتى يعرضونها غالبا لأهالي الممثلين والطاقم الفنى وأصحابهم !ونقاد المسرح يعترفون بضعف هذا الفن وقلة حيلته أمام البث المرئي، وهم جميعا يشاركون بوعي أو بدون فى الغياب المتعمد مع سبق الإصرار وذلك لأسباب أخرى !إنهم بما يفعلون يساعدون على إفقاد فن المسرح أهم خاصية له في معاركة الواقع والصدام الحي والمباشر معه ، إنهم يريدون أن يظل المسرح وخاصة مسرح الدولة محصورا في عروض ميتة، لأن هناك الآن من يتشيع لسيادة نمط مسرحى يدعى موت المؤلف ، ويريد أن يؤكد بالعروض التى تغيب عنها الكلمة ويسود فيها التعبير الحركى ، أن هذا هو المسرح المطلوب لمجاراة التطور فى الفنون العالمية، وهكذا لاتهتم الدولة ممثلة فى وزارة الثقافة الا بالمهرجان الذى يساعد على موت المسرح فى مصر ، وتكرس كل جهودها وملايينها فى أقامة المسخ السنوى التجريبى، أو قل التخريبى وأنت مطمئن، الذى أفسد البقية الباقية من مسرحنا ورجالاته..! ،،،
( يتبع ) سمير الفيلكاتب مصريSamir_feel@yahoo.comمدونتي :http://samir-feel.maktoobblog.com/

رحيل الكاتب المسرحى محمد الشربينى

رحيل الكاتب المسرحي محمد الشربيني .. انتقل إلى رحمة الله مساء الأربعاء الكاتب والمخرج المسرحي محمد الشربيني ॥وسوف تشيع الجنازة الخميس الموافق 18 /2/2010 ॥من العنوان التالي عقب صلاة الظهرمباشرة :دمياط ـ مساكن السيالة ، بالقرب من المطحن। أمام مسجد الصحابة।البقاء لله॥سيرة ذاتية للفقيد :ـ محمد محمود الشربيني ।
ـ كاتب مسرحي ، وناقد سينمائي । ـ كتب النقد في صحف ومجلات مختلفة ، منها الشرق الأوسط ، والفنون ، وأدب ونقد ، وإبداع । ـ عضو اتحاد الكتاب ونقابتي المهن التمثيلية والسينمائيةـ أسس مجلة آفاق المسرح" وأدار تحريرها من بداية صدورها عام1996 وحتى عام2001ـ عمل مدير تحرير كتاب "الثقافة الجديدة" ويشرف حاليا علي إصدار سلسلة "مسرحيات مصرية"ـ نال هذا الكتاب جائزة الدولة التشجيعية عام 95 عن كتابه "في الدراما التليفزيونية"ـ نال درع التفوق من الهيئة العامة لقصور الثقافة عام2000 في مؤتمر دمياط الادبي السابع#
صدر له : ـ الجلوس خلف الأبواب (مسرحية ) " اشراقات أدبية " ـ هيئة الكتاب مارس 1989ـ في الدراما التليفزيونية "مكتبة الشباب " ـ قصور الثقافة فبراير1994ـ فتاة عادية ( 7 مسرحيات : فتاة عادية ـ البيت في ميدان الجيزة ـ أحلام ـرمسيس يدق الجرس ـ صوت مصر ـ الجانب الآخر من النهار ـ حق اللجوء العاطفي ).... " أصوات أدبية " ـ قصور الثقافة مايو1996ـ مدد يا شيخ على " مسرحيتان : ـ الشيخ علي ـ مدد يا شيخ على ) " كتاب الثقافة الجديدة " ـ قصور الثقافة 1997ـ آخر الفرسان و ليلة سقوط الدنجاوى " مسرحيتان " "نصوص مسرحية " ـ قصور الثقافة 2000 ـ مسرح الأقاليم في نصف قرن ( كتاب توثيقي) ـ قصور الثقافة 2001 ।#
أعمال لم تنشر :ـ مسرحيات :أولاد 90 ـ محاكمة عبد الرحمن الكواكبى ـ القط والفأر ـ تحت الجلد ـ امرأتان ـ كوميديا عائلية ـ غابة النوايا الحسنة "للأطفال" ـ مسرحيات عن وسائط اخري : حكايات صوفية ـ أوراق شخصية ـ الخيول ـ اللعب في الممنوع ـ ـ المجانين ـ حلم ولا علم ـ مصيدة الفئران ـاللعب في الممنوعـ مسرح بلا أصداء ( في النقد المسرحي) ـ مشاهدات في السينما ( في النقد السينمائي ) #
من أعماله التليفزيونية :مسلسلات :ـ (يوميات مدينة على النيل 89 ـ الأجيال 92 ) إخراج : فايز حجاب ـ ـ (الخروج من الدائرة90) إخراج : يوسف شرف الدين ـ ـ ( طريق الأحلام: 95) إخراج : سعيد الرشيدي ـ (تدابير الدنيا 99) إخراج : إبراهيم الشقنقيرى .ـ ( حكايات الحكماء 2002- للأطفال) إخراج : فتحي عبد الستار.سهرات :ـ (الحياة علي طريقة فلفل 86 ـ أحلام عم سيد 87 ـ رحلة الخوف 88 ) إخراج : سامي محمد على ـ ( شموع السعادة 89 ـ قطار الذكريات 95 ) إخراج : مصطفي الشالـ (بعد السقوط 92 ) إخراج : عبد المنعم صادق .ـ (الاستجابة 94 ) إخراج : عبد الله الشيخ .ـ ( أغنية حزينة 94) إخراج : محسن فكري .
سمير الفيل كاتب مصريSamir_feel@yahoo.comمدونتي :http://samir-feel.maktoobblog.com/

الأربعاء، 17 فبراير 2010

د

د. ناهضة ستار

د. ناهضة ستار

nahidha_st@yahoo.com

شاعرة وناقدة وأكاديمية

تولد العراق 1967

عضو اتحاد الادباء و الكتّاب العرب و العراقيين منذ عام 1993

دكتوراه في النقد الادبي و المناهج الحديثة

استاذة النقد و الاسلوبية في كلية الآداب /جامعة القادسية

صدر لها :

- رؤيا الكلام /شعر /منشورات اتحاد الادباء في العراق عام 2001

- بنية السرد في القصص الصوفي /دراسة عن اتحاد الكتاب العرب /دمشق 2003

- ثقافة الوعي المنهجي قراءة في اشكاليات الدرس النقدي الحديث/قيد الطبع

- الثقافة و المناهج / دراسة / تأليف و تحرير / قيد الطبع

- مقالات ثفافية و قصائد و دراسات متعددة في الصحف العراقية و العربية و في المواقع الالكترونية .

الى جنة الخلد يا صديقى ( فريد معوض )

رحل الكاتب والروائى ابن قرية سامول بالمحلة الكبرى فريد محمد معوض
رحل الانسان الذى لم يبخل على أحد والذى عرفته منذ عشرين عاما فكان نعم الصديق الوفى ونعم الأخ الكريم
فهو فريد من نوعه واسم على مسمى
عزائى الوحيد أنه ترك لنا تراثا أدبيا
الى جنة الخلد ياصديقى
سامى النجار

الأحد، 14 فبراير 2010

يعقوب الشارونى إعداد / سامى النجار

يعقوب الشارونى

تكريمه فى مدرسة مبارك الابتدائية

أحد كبار رواد أدب الأطفال فى مصر والعالم العربى.

تاريخ ومحل الميلاد: 10 فبراير، عام 1931، القاهرة.

المؤهل العلمى: ليسانس الحقوق، عام 1952.

الوظائف التى تقلدها: - تدرج فى وظائف القضاء حتى وصل إلى منصب "النائب" بهيئة قضايا الدولة (رئيس محكمة). - انتدب من منصبه فى القضاء حتى يعمل بوزارة الثقافة متخصص فى ثقافة الطفل ومدير عام للثقافة الجماهيرية (الهيئة العامة لقصور الثقافة) ، عام 1967. - أشرف على مركز ثقافة الطفل ومسرح الطفل بالثقافة الجماهيرية، فى الفترة من عام 1970 حتى عام 1973. - مستشار لوزير الثقافة لشئون ثقافة الطفل. - رئيس للمركز القومى لثقافة الطفل بدرجة وكيل وزارة. - الرئيس السابق للمركز القومى لثقافة الطفل. - أستاذ زائر لأدب وقصص الأطفال بكليات التربية بجامعات حلوان والإسكندرية وطنطا وكفر الشيخ وجنوب الوادى منذ عام 1982.

أوجه نشاطه: - أحد كبار رواد أدب الأطفال فى مصر والعالم العربى، كما أصدرالعدد التجريبى من أول مجلة للثقافة العلمية للأطفال باسم " النحلة" وأنشأ "المسابقة القومية للطفل الموهوب".

الهيئات التى ينتمى إليها: - عضو جمعية الرعاية المتكاملة. - عضو لجان تحكيم جائزة سوزان مبارك لأدب الأطفال. - عضو لجنة تحكيم جائزة الدولة التقديرية لأدب الأطفال بالأردن. - عضو لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة.

المؤتمرات التى شارك فيها: - شارك فى العديد من الحلقات الدراسية والندوات والمعارض الدولية ، خاصة معرض بولونيا الدولى لكتب الأطفال. - زار معظم بلاد العالم للتعرف على أساليب العمل الثقافى مع الأطفال.

المؤلفات : - بلغ عدد الكتب التى كتبها للأطفال وتم نشرها أكثر من 400 كتاب تم ترجمة عدد كبير منها إلى أكثر من لغة أجنبية، ومن بين السلاسل التى كتبها للأطفال: - موسوعة ألف حكاية وحكاية. - موسوعة العالم بين يديك. - أجمل الحكايات الشعبية. - عشرة كتب ضمن المكتبة الخضراء للأطفال. - سلسلة فى كل زمان ومكان. - كيف نلعب مع أطفالنا. - كيف نقرأ لأطفالنا. - كيف نحكى قصة. - تنمية عقل وذكاء الطفل. - ثقافة طفل القرية وثقافة الطفل العامل. - القيم التربوية فى قصص الأطفال. - دراسات فى القصة للأطفال. - تنمية عادة القراءة عند الأطفال.

بالإضافة إلى أكثر من 60 دراسة وبحثًا عن أدب الأطفال والكتابة لهم ومن أهم رواياته: - سر الاختفاء العجيب. - مفاجأة الحفل الأخير. - مغامرة البطل منصور. - شجرة تنمو فى قارب. - صندوق نعمة ربنا. - حكاية طارق وعلاء. - أحسن شئ أنى حرة. - مغامرة زهرة مع الشجرة. - عفاريت نصف الليل. - أيام الفرح والحزن لأميرة الحذاء الأحمر. - المفلس معروف فى بلاد الفلوس. - ضائع فى القناة. - البنت منيرة وقطتها شمسة. - حسناء والثعبان الملكى. - الجدة شريفة وحفيدتها ابتسام. - معركة الدكتور ماجد. - تامر ونوال فى العاصفة. - سر ملكة الملوك. أميرة الأجنحة المسحورة. - الشاطر حسن. - أبطال أرض الفيروز.

الجوائز والأوسمة: - جائزة الدولة الخاصة فى الأدب من الرئيس جمال عبدالناصر، عام 1960. - الجائزة الأولى للتأليف المسرحى، عام 1962. - جائزة أحسن كاتب أطفال عن قصته "سر الاختفاء العجيب"، عام 1981. - جائزة أفضل كاتب للأطفال عن مجموع مؤلفاته من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1981. - حصل كتابه "أجمل الحكايات الشعبية " على الجائزة الكبرى لمعرض بولونيا الدولى لكتب الأطفال لأحسن كتاب أطفال على مستوى العالم وهو الكتاب نفسه الذى فاز عنه المؤلف بالجائزة الخاصة لمسابقة سوزان مبارك لأدب وثقافة الطفل، عام 2002. - كما حصل على جائزة سوزان مبارك فى مسابقة أدب وثقافة الطفل عام 2007 عن روايته "سر ملكة الملوك" والتى تستمد موضوعاتها من حياة الملكة حتشبسوت.

تم تكريمه عن مجمل أعماله للطفل من مدرسة مبارك الابتدائية بمنطى التابعة لإدرارة غرب شبرا الخيمة مع بعض الفنانين والأدباء ( فريد محمد معوض - عبده الزراع - محمود عبد الله محمد -أحمد زرزور - سامى النجار - حنفى الشوبرى - اجلال هاشم - ناصر عبد التواب - حامد غنيم - أسامه لطفى - وفاء الحكيم - منال سلامة منير مكرم - يوسف عيد - سامح الصريطى ) وغيرهم من المهتمين بالطفل فى العملية التعليمية

يعقوب الشارونى رائد أدب الطفل

يعقوب الشاروني

ما أروع أن يمسك الكاتب بقلمه ويبدأ بالكتابة هذا فعلا شيء جميل، ولكن الأروع مما سبق أن يكون ما يكتبه موجه لطفل صغير هنا يصل إبداع الكاتب إلى قمته فلابد أن يخرج ما كتبه من بين أنامله ليصل لعقل الطفل وقلبه مباشرة، وعندما يتحقق ذلك يكون الكاتب قد ضمن نجاحه، والكاتب المميز هو الذي يقدم المعلومة والحكمة في قالب قصصي سلس ينساب إلى هذا الكائن الرقيق في عذوبة فيعلمه ويمتعه ويجعله يقبل على القراءة والعلم والمعرفة، قليل من الكُتاب هم من يتمتعون بهذه الموهبة الفريدة والدخول إلى مملكة الصغار والتفاعل معهم من خلال الورق.

يعقوب الشاروني كاتب أطفال مميز تمكن من تحقيق كل ما سبق، فتمكن وبجدارة أن يتفوق على غيره في هذا المجال، فقدم للأطفال أكثر من 400 كتاب، ترجم الكثير منها إلى أكثر من لغة، بالإضافة للعديد من الدراسات والأبحاث عن أدب الطفل والذي وضعه الشاروني في مقدمة اهتماماته.

البداية

ولد يعقوب الشاروني في العاشر من فبراير 1931 بالقاهرة، تخرج من كلية الحقوق حاصلاً على الليسانس عام 1952م.

بدأ إبداع الشاروني في الكتابة يترسخ في عقله منذ الصغر عندما كان يستمع إلى حكايات جدته والتي توقف عندها عقله كثيراً، وعندما شرع في الكتابة للأطفال كانت حكايات الجدة قد كونت قاعدة أساسية أستمد منها الشاروني أفكاره والتي حلق بها عالياً مبدعاً الكثير من القصص المفيدة للأطفال، قدم الشاروني أعماله أولاً من خلال مسرح المدرسة والذي كانت له العديد من المشاركات به.

اهتم الشاروني بأن يقدم معلومة مفيدة للأطفال من خلال قصصه فلم تقتصر رواياته على الترفيه فقط، فعمد إلى التاريخ والتراث والحضارة فأستقى منهم المعلومة وقدمها للطفل في شكل رواية مفيدة، كم انعكس ارتباطه بالقرية على قصصه والتي وجد بها نوع أخر من الإلهام فأبدع قصص مثل الاختفاء العجيب، مفاجأة الحفل الأخير، مغامرة البطل منصور وغيرها من القصص.

مرحلة الانطلاق

جاءت انطلاقة الشاروني في الكتابة للأطفال بداية من عام 1975، عندما تعرف على ناشر لبناني صاحب داري نشر "مكتبة لبنان" بلبنان، ودار "أبو الهول للنشر والتوزيع" بالقاهرة، وأصدر من خلالها العديد من المؤلفات ما بين التأليف والترجمة وذلك ضمن سلسلة "ليدربيرد" العربية للأطفال، كما قدم مؤلفاته أيضاً من خلال دار نشر أخرى وهي "دار المعارف" وكانت أولى قصصه بها هي "الشاطر محظوظ" في سلسلة المكتبة الخضراء للأطفال.

قرار هام

أحسن كتاب أطفال

اتخذ الشاروني قرار هام بالتفرغ للكتابة للأطفال وذلك عقب فوزه بإحدى الجوائز الكبرى، ففي عام 1979 أقيمت مسابقة كبرى لكتابة رواية للأطفال بمناسبة قرار الأمم المتحدة بأن يكون هذا العام عاماً دولياً للطفولة، وفاز الشاروني بالجائزة بجدارة، وفي عام 1981 قرر التفرغ بشكل نهائي للكتابة للأطفال، وكان للجائزة التي حصل عليها الشاروني فضل كبير في تدعيم ثقته بنفسه وإمكانياته في الكتابة للطفل واستمراره في هذا المجال بل والنجاح فيه وهو بالفعل ما تحقق.

في عام 1998 حصل الشاروني على جائزة "أفضل كاتب للأطفال" من المجلس الأعلى للثقافة عن مجموع من ما كتبه، واستمراراً في إنجازاته في مجال الكتابة للأطفال حصل كتابه "أجمل الحكايات الشعبية" على جائزة أحسن كتاب أطفال على مستوى العالم من معرض بولونيا الدولي.

الطفل همه الأول

"الطفل" هو الشخص الذي وضعه الشاروني نصب عينيه عندما شرع في الكتابة له فكان همه الأول، وعن الكتابة للطفل يقول الشاروني أن كاتب الطفل لابد أن يتدرج مع قدرة الطفل على الاستيعاب، مع وجوب مراعاة المرحلة السنية التي يخاطبها، ويرى الشاروني أنه عند كتابة قصة لطفل صغير يجب أن تقل عدد الشخصيات والخلفيات حتى لا يتعرض الطفل للتشتت، كما يجب أن تكون الجمل قصيرة ومبسطة.

هذا بالإضافة لأهمية تواجد الكاتب في المجتمعات التي يتمكن فيها من متابعة أنشطة الأطفال وألعابهم وأحاديثهم والتعرف على اهتماماتهم بشكل طبيعي بعيداً عن الرقابة، كما يجب أن تقدم القصة بشكل يبرز استخدام العقل ويبتعد عن العنف، ويرى الشاروني أن الرسوم والألوان لها تأثير واضح في انجذاب الطفل للقصة، خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة عندما يكون بصر الطفل هو وسيلته في التعرف على العالم الخارجي، لذلك ينبغي الاهتمام بها لأنها تكون وسيلة الكاتب في توصيل القصة للطفل.

المسرح في حياته

ارتبط الشاروني بالمسرح وحلم كثيراً بان يكون من كبار كتابه، فأنكب صغيراً على قراءة مسرحيات توفيق الحكيم، والذي تأثر بأسلوبه في الحوار، وكانت أولى قراءاته مسرحية "أهل الكهف"، وكان للحكيم دور كبير في صقل موهبة الشاروني في كتابة الحوار، هذا بالإضافة لقيامه بالإطلاع على الأعمال المسرحية لكبار الكتاب المصريين والأجانب، وقدم الشاروني العديد من المسرحيات للأطفال نذكر منها أمير الخيال، أبطال بلدنا

المناصب العملية

شغل الشاروني عدد من المناصب العملية والتي بدأها أولاً في السلك القضائي وتدرج بها حتى وصل إلى منصب نائب بهيئة قضايا الدولة "رئيس محكمة"، انتدب من منصبه في القضاء للعمل بوزارة الثقافة كمتخصص في ثقافة الطفل ومدير عام للثقافة الجماهيرية "الهيئة العامة لقصور الثقافة" 1967، وقام بالإشراف على مركز ثقافة الطفل ومسرح الطفل بالثقافة الجماهيرية في الفترة 1970 – 1973، ثم مستشار لوزير الثقافة لشئون ثقافة الطفل، ورئيساً للمركز القومي لثقافة الطفل بدرجة وكيل وزارة، كما شغل منصب الرئيس السابق للمركز القومي لثقافة الطفل، وعمل كأستاذ زائر لأدب وقصص الأطفال بكليات التربية بجامعات حلوان والإسكندرية وطنطا وكفر الشيخ، وجنوب الوادي منذ عام 1982، واختارته جريدة الأهرام مشرفاً على صفحة الأطفال اليومية.

كما شغل عضوية كل من جمعية الرعاية المتكاملة، لجان تحكيم جائزة سوزان مبارك لأدب الطفل، لجنة تحكيم جائزة الدولة التقديرية لأدب الأطفال بالأردن، عضو لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة.

وقد شارك الكاتب الكبير يعقوب الشاروني في العديد من الحلقات الدراسية والندوات والمعارض الدولية مثل معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال، وزار معظم بلاد العالم للتعرف على أساليب العمل الثقافي مع الأطفال.

أصدر الشاروني سلسلة مجلدات بحوث ودراسات ثقافات الطفل عام 1984، كما أنشأ المسابقة القومية للطفل الموهوب، وفي عام 1985 قام بإنشاء الندوة الدائمة لأدب وثقافة الطفل، كما أصدر العدد التجريبي من أول مجلة للثقافة العلمية للأطفال باسم "النحلة".

مؤلفاته

قدم الشاروني للأطفال مجموعة كبيرة من المؤلفات القيمة فبلغ عدد الكتب التي قام بتأليفها ونشرها أكثر من 400 كتاب ترجم عدد كبير منها إلى أكثر من لغة، ونذكر من السلاسل التي قدمها الشاروني موسوعة ألف حكاية وحكاية، موسوعة العالم بين يديك، أجمل الحكايات الشعبية، عشرة كتب ضمن المكتبة الخضراء للأطفال، سلسلة في كل زمان ومكان، كيف نلعب مع أطفالنا، كيف نقرأ لأطفالنا، كيف نحكى قصة، تنمية عقل وذكاء الطفل، ثقافة طفل القرية وثقافة الطفل العامل، القيم التربوية في قصص الأطفال، دراسات في القصة للأطفال، تنمية عادة القراءة عند الأطفال.

وقدم أكثر من 60 دراسة وبحثًا عن أدب الأطفال والكتابة لهم منها تنمية عادة القراءة عند الأطفال، القيم التربوية في قصص الأطفال، كيف نقرأ لأطفالنا، ثقافة طفل القرية وثقافة الطفل العامل، وغيرها الكثير من الدراسات التي تهتم بالطفل.

ومن أهم القصص التي كتبها لهم سر الاختفاء العجيب، مفاجأة الحفل الأخير، مغامرة البطل منصور، شجرة تنمو في قارب، صندوق نعمة ربنا، حكاية طارق وعلاء، أحسن شيء أنى حرة، مغامرة زهرة مع الشجرة، عفاريت نصف الليل، أيام الفرح والحزن لأميرة الحذاء الأحمر، المفلس معروف في بلاد الفلوس، ضائع في القناة، البنت منيرة وقطتها شمسة، حسناء والثعبان الملكى، الجدة شريفة وحفيدتها ابتسام، معركة الدكتور ماجد، تامر ونوال في العاصفة، سر ملكة الملوك، أميرة الأجنحة المسحورة، الشاطر حسن، أبطال أرض الفيروز،وللكاتب باب في جريدة الأهرام تحت عنوان "ألف حكاية وحكاية" منذ عام 1981م، كما قام بترجمة العديد من الكتب لكبار الكتاب العالميين.

جوائز وتكريم

استحق الشاروني التكريم على جهوده في مجال الكتابة للطفل من الجوائز التي حصل عليها نذكر: جائزة الدولة الخاصة في الأدب من الرئيس جمال عبدالناصر 1960، الجائزة الأولى للتأليف المسرحي1962، جائزة أحسن كاتب أطفال عن قصته "سر الاختفاء العجيب" 1981، جائزة أفضل كاتب للأطفال عن مجموع مؤلفاته من المجلس الأعلى للثقافة 1981، كما حصل كتابه "أجمل الحكايات الشعبية " على الجائزة الكبرى لمعرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال لأحسن كتاب أطفال على مستوى العالم عام 2002، وهو الكتاب نفسه الذي فاز عنه الشاروني بالجائزة الخاصة لمسابقة سوزان مبارك لأدب وثقافة الطفل.

قام الكاتب الكبير توفيق الحكيم بترشيحه عام 1963 ليحصل على منحة التفرغ للكتابة الأدبية وقال " أزكي هذا الطلب بكل قوة لما أعرفه عن السيد يعقوب الشارونى من موهبة تجلت في مسرحية " أبطال بلدنا " التي ظفرت بالجائزة الأولى في مسابقة المجلس الأعلى للفنون والآداب"

قالت عنه الأستاذة سهير القلماوي في تقرير اللجنة التي منحت يعقوب الشارونى جائزة أحسن كاتب أطفال عام 1981: " إن أسلوب الأستاذ يعقوب الشارونى ، بالنسبة لما يجب أن يكون للأطفال ، قد حقــّق آفاقــًا بعيدة المدى ، سهولة وبساطة وتعليمًا، إنه أسلوب واضح المعالم، مُستجيب لكل ما نطمع فيه من حيث اللغة التي نــُخاطب بها الأطفال ".

وفاء عبد الرزاق بقلم/ فريد معوض


طائر الشعر الحزين بقلم / فريد محمد معوض مالك الحزين طائر يقف عند نبع الماء الذي جف ، ويبكى ندرة الماء .. مالك الحزين هو عنوان رواية شامخة للمصري إبراهيم أصلان .. مالك الحزين تجسيد لإنسان تعس يبكي ويغني .. ولعل الشاعرة العراقية المبدعة وفاء عبد الرازق تتماهي مع هذا الطائر في ديوانها العذب "من مذكرات طفل الحرب" غير أن طائرنا العراقي في ديوانه لا يرتدي ثوب الحداد ولا يئن فيقطع نياط الفؤاد لكنه يحرك فيك شجونا خاصا ، ويقدم لك الموت طازجا وكأنه يمنحك قبسا من وهج الحياة . "من مذكرات طفل الحرب" الراوي الذي يحكي والذي أرادته وفاء عبد الرازق ودثرته بشغاف قلبها اختارته طفلا ذكيا عاش فترات الحرب المختلفة ، لعل أولها الحرب العراقية الإيرانية و حتى ما سمي بتحرير العراق .. تختار وفاء عبد الرازق ربوة عالية بين أنقاض الوطن لتحكي ترصد المشهد التراجيدي بدقة الباحث ، ورقة وفاء عبد الرازق ترسخ لأدب ما بعد الحرب ، على النحو الذي بدأت إرهاصاته بعد الحرب العالمية الأولى والثانية غير أن وفاء تستخدم ما لديها من أدوات براعة في رسم الصورة وألف الكلمة وروح القصة حتى لا يفلت منها قارئها .. إلا أن مآسي الحرب أكثر حدة فهي تطل بحزنها بين الحين والحين فالذكريات بلا أذرع والطنين يصفق لعمر غض فتسقط من عكازها ذكريات بلا أذرع .. ولأن السماء لم تأسف كطفل تأخذه الجذوع إلى لقاحها مات مشط أمي منتحرا فالإيماء أحيانا يكون أقسى من الإيضاح وهو قادر على درء الأغطية التي غلفت كل شيء ، وقادر على فض غشاء الصمت .. ولعل هذا ما تريده الشاعرة المبدعة وفاء عبد الرازق أنها تريد أن تكلم النظام العالمي الجديد أكثر من إرادتها في صرخة غير مجدية .. تريد أن تغني في هدوء أكثر من رغبتها في العويل والبكاء لكنها تبرز ما يدعو للغناء والعويل والبكاء .. الصورة الشعرية لديها حادة والرؤية لديها جادة والمعني كوميض البرق الشاعر ، تحاصرها الجماجم والهياكل العظيمة وبقايا لأطفال صغار ، تنقب بين تلك الفواجع عن نقطة بدء جديدة وقواعد مسلحة يمكن أن يتمركز عليها أعمدة الوطن الأسمنتية . تستعين بتراثها الخاص كي تعود مع بناء الوطن : تذكرت قصص جدتي التي علمتني أن أنسج قلبي أجنحة نفسي سكني وصدري نافذة وأخبرتني أن الضوء ليس له مزلاج يغرد طائرنا ليس للموت وإنما خلاصا منه ، تحاول أن تجعله سهلا محببا حتى تسهل مواجهته ، فالمغامرات الحلوة تحلو أكثر بين الأنقاض وبرك الدم ألعاب كثيرة حولي لربما لجدات أخريات وأنا أستمتع بدهشة عيونهن وأروي لهن عن مغامراتي في التزحلق ببرك الدم إن شاعرتنا وفاء عبد الرازق تحيل مشاهد الموت إلى صور مبهجة مشرقة الألوان / ألعاب / أستمتع / دهشة / مغامرات / تزحلق .. كلها مفردات تحتفل بمشهد الموت .. كي يخطف الأبصار الغافلة عن مشاهدها .. لكنك كثيرا ما تلمحها من جديد تنزوي جانبا ، تنظر عين الماء التي نضبت وتسمع نحيبا مكتوما لكنه في رقة الشعور .. هل تبكي ؟ .. هل تصبح طيرا مثلك مالك الحزين .. ما زلت أكره السلاحف التي على وشك أن تصبح مدينة تخرج من مؤخرتها الحشرات إن عناوين الموت في ديوان وفاء عبد الرازق خادعة ، لأن براعتها في نسج المأساة تؤكد أننا ما زلنا في حيز الأحياء وأن أمه ترفض الموت وتبحث عما يجعلها ماثلة واقفة كالأشجار ، وهذا ما تؤكده الرؤية الشعرية لابنة الرافدين إنها شاعرة بحق .. فارفعوا عن كاهلها حملا ثقيلا حملته وحدها .. واسمعوا لطفلها الذي يروي مشاهد الموت والحياة .