الخميس، 18 فبراير 2010
شهادة وأسئلة بقلم محمد الشربينى
رحيل الكاتب المسرحى محمد الشربينى
الأربعاء، 17 فبراير 2010
د
د. ناهضة ستار
شاعرة وناقدة وأكاديمية
تولد العراق 1967
عضو اتحاد الادباء و الكتّاب العرب و العراقيين منذ عام 1993
دكتوراه في النقد الادبي و المناهج الحديثة
استاذة النقد و الاسلوبية في كلية الآداب /جامعة القادسية
صدر لها :
- رؤيا الكلام /شعر /منشورات اتحاد الادباء في العراق عام 2001
- بنية السرد في القصص الصوفي /دراسة عن اتحاد الكتاب العرب /دمشق 2003
- ثقافة الوعي المنهجي قراءة في اشكاليات الدرس النقدي الحديث/قيد الطبع
- الثقافة و المناهج / دراسة / تأليف و تحرير / قيد الطبع
- مقالات ثفافية و قصائد و دراسات متعددة في الصحف العراقية و العربية و في المواقع الالكترونية .
الى جنة الخلد يا صديقى ( فريد معوض )
الأحد، 14 فبراير 2010
يعقوب الشارونى إعداد / سامى النجار
تكريمه فى مدرسة مبارك الابتدائية أحد كبار رواد أدب الأطفال فى مصر والعالم العربى. تاريخ ومحل الميلاد: 10 فبراير، عام 1931، القاهرة. المؤهل العلمى: ليسانس الحقوق، عام 1952. الوظائف التى تقلدها: - تدرج فى وظائف القضاء حتى وصل إلى منصب "النائب" بهيئة قضايا الدولة (رئيس محكمة). - انتدب من منصبه فى القضاء حتى يعمل بوزارة الثقافة متخصص فى ثقافة الطفل ومدير عام للثقافة الجماهيرية (الهيئة العامة لقصور الثقافة) ، عام 1967. - أشرف على مركز ثقافة الطفل ومسرح الطفل بالثقافة الجماهيرية، فى الفترة من عام 1970 حتى عام 1973. - مستشار لوزير الثقافة لشئون ثقافة الطفل. - رئيس للمركز القومى لثقافة الطفل بدرجة وكيل وزارة. - الرئيس السابق للمركز القومى لثقافة الطفل. - أستاذ زائر لأدب وقصص الأطفال بكليات التربية بجامعات حلوان والإسكندرية وطنطا وكفر الشيخ وجنوب الوادى منذ عام 1982. أوجه نشاطه: - أحد كبار رواد أدب الأطفال فى مصر والعالم العربى، كما أصدرالعدد التجريبى من أول مجلة للثقافة العلمية للأطفال باسم " النحلة" وأنشأ "المسابقة القومية للطفل الموهوب". الهيئات التى ينتمى إليها: - عضو جمعية الرعاية المتكاملة. - عضو لجان تحكيم جائزة سوزان مبارك لأدب الأطفال. - عضو لجنة تحكيم جائزة الدولة التقديرية لأدب الأطفال بالأردن. - عضو لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة. المؤتمرات التى شارك فيها: - شارك فى العديد من الحلقات الدراسية والندوات والمعارض الدولية ، خاصة معرض بولونيا الدولى لكتب الأطفال. - زار معظم بلاد العالم للتعرف على أساليب العمل الثقافى مع الأطفال. المؤلفات : - بلغ عدد الكتب التى كتبها للأطفال وتم نشرها أكثر من 400 كتاب تم ترجمة عدد كبير منها إلى أكثر من لغة أجنبية، ومن بين السلاسل التى كتبها للأطفال: - موسوعة ألف حكاية وحكاية. - موسوعة العالم بين يديك. - أجمل الحكايات الشعبية. - عشرة كتب ضمن المكتبة الخضراء للأطفال. - سلسلة فى كل زمان ومكان. - كيف نلعب مع أطفالنا. - كيف نقرأ لأطفالنا. - كيف نحكى قصة. - تنمية عقل وذكاء الطفل. - ثقافة طفل القرية وثقافة الطفل العامل. - القيم التربوية فى قصص الأطفال. - دراسات فى القصة للأطفال. - تنمية عادة القراءة عند الأطفال. بالإضافة إلى أكثر من 60 دراسة وبحثًا عن أدب الأطفال والكتابة لهم ومن أهم رواياته: - سر الاختفاء العجيب. - مفاجأة الحفل الأخير. - مغامرة البطل منصور. - شجرة تنمو فى قارب. - صندوق نعمة ربنا. - حكاية طارق وعلاء. - أحسن شئ أنى حرة. - مغامرة زهرة مع الشجرة. - عفاريت نصف الليل. - أيام الفرح والحزن لأميرة الحذاء الأحمر. - المفلس معروف فى بلاد الفلوس. - ضائع فى القناة. - البنت منيرة وقطتها شمسة. - حسناء والثعبان الملكى. - الجدة شريفة وحفيدتها ابتسام. - معركة الدكتور ماجد. - تامر ونوال فى العاصفة. - سر ملكة الملوك. أميرة الأجنحة المسحورة. - الشاطر حسن. - أبطال أرض الفيروز. الجوائز والأوسمة: - جائزة الدولة الخاصة فى الأدب من الرئيس جمال عبدالناصر، عام 1960. - الجائزة الأولى للتأليف المسرحى، عام 1962. - جائزة أحسن كاتب أطفال عن قصته "سر الاختفاء العجيب"، عام 1981. - جائزة أفضل كاتب للأطفال عن مجموع مؤلفاته من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1981. - حصل كتابه "أجمل الحكايات الشعبية " على الجائزة الكبرى لمعرض بولونيا الدولى لكتب الأطفال لأحسن كتاب أطفال على مستوى العالم وهو الكتاب نفسه الذى فاز عنه المؤلف بالجائزة الخاصة لمسابقة سوزان مبارك لأدب وثقافة الطفل، عام 2002. - كما حصل على جائزة سوزان مبارك فى مسابقة أدب وثقافة الطفل عام 2007 عن روايته "سر ملكة الملوك" والتى تستمد موضوعاتها من حياة الملكة حتشبسوت. تم تكريمه عن مجمل أعماله للطفل من مدرسة مبارك الابتدائية بمنطى التابعة لإدرارة غرب شبرا الخيمة مع بعض الفنانين والأدباء ( فريد محمد معوض - عبده الزراع - محمود عبد الله محمد -أحمد زرزور - سامى النجار - حنفى الشوبرى - اجلال هاشم - ناصر عبد التواب - حامد غنيم - أسامه لطفى - وفاء الحكيم - منال سلامة منير مكرم - يوسف عيد - سامح الصريطى ) وغيرهم من المهتمين بالطفل فى العملية التعليمية |
يعقوب الشارونى رائد أدب الطفل
يعقوب الشاروني
ما أروع أن يمسك الكاتب بقلمه ويبدأ بالكتابة هذا فعلا شيء جميل، ولكن الأروع مما سبق أن يكون ما يكتبه موجه لطفل صغير هنا يصل إبداع الكاتب إلى قمته فلابد أن يخرج ما كتبه من بين أنامله ليصل لعقل الطفل وقلبه مباشرة، وعندما يتحقق ذلك يكون الكاتب قد ضمن نجاحه، والكاتب المميز هو الذي يقدم المعلومة والحكمة في قالب قصصي سلس ينساب إلى هذا الكائن الرقيق في عذوبة فيعلمه ويمتعه ويجعله يقبل على القراءة والعلم والمعرفة، قليل من الكُتاب هم من يتمتعون بهذه الموهبة الفريدة والدخول إلى مملكة الصغار والتفاعل معهم من خلال الورق.
يعقوب الشاروني كاتب أطفال مميز تمكن من تحقيق كل ما سبق، فتمكن وبجدارة أن يتفوق على غيره في هذا المجال، فقدم للأطفال أكثر من 400 كتاب، ترجم الكثير منها إلى أكثر من لغة، بالإضافة للعديد من الدراسات والأبحاث عن أدب الطفل والذي وضعه الشاروني في مقدمة اهتماماته.
البداية
ولد يعقوب الشاروني في العاشر من فبراير 1931 بالقاهرة، تخرج من كلية الحقوق حاصلاً على الليسانس عام 1952م.
بدأ إبداع الشاروني في الكتابة يترسخ في عقله منذ الصغر عندما كان يستمع إلى حكايات جدته والتي توقف عندها عقله كثيراً، وعندما شرع في الكتابة للأطفال كانت حكايات الجدة قد كونت قاعدة أساسية أستمد منها الشاروني أفكاره والتي حلق بها عالياً مبدعاً الكثير من القصص المفيدة للأطفال، قدم الشاروني أعماله أولاً من خلال مسرح المدرسة والذي كانت له العديد من المشاركات به.
اهتم الشاروني بأن يقدم معلومة مفيدة للأطفال من خلال قصصه فلم تقتصر رواياته على الترفيه فقط، فعمد إلى التاريخ والتراث والحضارة فأستقى منهم المعلومة وقدمها للطفل في شكل رواية مفيدة، كم انعكس ارتباطه بالقرية على قصصه والتي وجد بها نوع أخر من الإلهام فأبدع قصص مثل الاختفاء العجيب، مفاجأة الحفل الأخير، مغامرة البطل منصور وغيرها من القصص.
مرحلة الانطلاق
جاءت انطلاقة الشاروني في الكتابة للأطفال بداية من عام 1975، عندما تعرف على ناشر لبناني صاحب داري نشر "مكتبة لبنان" بلبنان، ودار "أبو الهول للنشر والتوزيع" بالقاهرة، وأصدر من خلالها العديد من المؤلفات ما بين التأليف والترجمة وذلك ضمن سلسلة "ليدربيرد" العربية للأطفال، كما قدم مؤلفاته أيضاً من خلال دار نشر أخرى وهي "دار المعارف" وكانت أولى قصصه بها هي "الشاطر محظوظ" في سلسلة المكتبة الخضراء للأطفال.
قرار هام
أحسن كتاب أطفال
اتخذ الشاروني قرار هام بالتفرغ للكتابة للأطفال وذلك عقب فوزه بإحدى الجوائز الكبرى، ففي عام 1979 أقيمت مسابقة كبرى لكتابة رواية للأطفال بمناسبة قرار الأمم المتحدة بأن يكون هذا العام عاماً دولياً للطفولة، وفاز الشاروني بالجائزة بجدارة، وفي عام 1981 قرر التفرغ بشكل نهائي للكتابة للأطفال، وكان للجائزة التي حصل عليها الشاروني فضل كبير في تدعيم ثقته بنفسه وإمكانياته في الكتابة للطفل واستمراره في هذا المجال بل والنجاح فيه وهو بالفعل ما تحقق.
في عام 1998 حصل الشاروني على جائزة "أفضل كاتب للأطفال" من المجلس الأعلى للثقافة عن مجموع من ما كتبه، واستمراراً في إنجازاته في مجال الكتابة للأطفال حصل كتابه "أجمل الحكايات الشعبية" على جائزة أحسن كتاب أطفال على مستوى العالم من معرض بولونيا الدولي.
الطفل همه الأول
"الطفل" هو الشخص الذي وضعه الشاروني نصب عينيه عندما شرع في الكتابة له فكان همه الأول، وعن الكتابة للطفل يقول الشاروني أن كاتب الطفل لابد أن يتدرج مع قدرة الطفل على الاستيعاب، مع وجوب مراعاة المرحلة السنية التي يخاطبها، ويرى الشاروني أنه عند كتابة قصة لطفل صغير يجب أن تقل عدد الشخصيات والخلفيات حتى لا يتعرض الطفل للتشتت، كما يجب أن تكون الجمل قصيرة ومبسطة.
هذا بالإضافة لأهمية تواجد الكاتب في المجتمعات التي يتمكن فيها من متابعة أنشطة الأطفال وألعابهم وأحاديثهم والتعرف على اهتماماتهم بشكل طبيعي بعيداً عن الرقابة، كما يجب أن تقدم القصة بشكل يبرز استخدام العقل ويبتعد عن العنف، ويرى الشاروني أن الرسوم والألوان لها تأثير واضح في انجذاب الطفل للقصة، خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة عندما يكون بصر الطفل هو وسيلته في التعرف على العالم الخارجي، لذلك ينبغي الاهتمام بها لأنها تكون وسيلة الكاتب في توصيل القصة للطفل.
المسرح في حياته
ارتبط الشاروني بالمسرح وحلم كثيراً بان يكون من كبار كتابه، فأنكب صغيراً على قراءة مسرحيات توفيق الحكيم، والذي تأثر بأسلوبه في الحوار، وكانت أولى قراءاته مسرحية "أهل الكهف"، وكان للحكيم دور كبير في صقل موهبة الشاروني في كتابة الحوار، هذا بالإضافة لقيامه بالإطلاع على الأعمال المسرحية لكبار الكتاب المصريين والأجانب، وقدم الشاروني العديد من المسرحيات للأطفال نذكر منها أمير الخيال، أبطال بلدنا
المناصب العملية
شغل الشاروني عدد من المناصب العملية والتي بدأها أولاً في السلك القضائي وتدرج بها حتى وصل إلى منصب نائب بهيئة قضايا الدولة "رئيس محكمة"، انتدب من منصبه في القضاء للعمل بوزارة الثقافة كمتخصص في ثقافة الطفل ومدير عام للثقافة الجماهيرية "الهيئة العامة لقصور الثقافة" 1967، وقام بالإشراف على مركز ثقافة الطفل ومسرح الطفل بالثقافة الجماهيرية في الفترة 1970 – 1973، ثم مستشار لوزير الثقافة لشئون ثقافة الطفل، ورئيساً للمركز القومي لثقافة الطفل بدرجة وكيل وزارة، كما شغل منصب الرئيس السابق للمركز القومي لثقافة الطفل، وعمل كأستاذ زائر لأدب وقصص الأطفال بكليات التربية بجامعات حلوان والإسكندرية وطنطا وكفر الشيخ، وجنوب الوادي منذ عام 1982، واختارته جريدة الأهرام مشرفاً على صفحة الأطفال اليومية.
كما شغل عضوية كل من جمعية الرعاية المتكاملة، لجان تحكيم جائزة سوزان مبارك لأدب الطفل، لجنة تحكيم جائزة الدولة التقديرية لأدب الأطفال بالأردن، عضو لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة.
وقد شارك الكاتب الكبير يعقوب الشاروني في العديد من الحلقات الدراسية والندوات والمعارض الدولية مثل معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال، وزار معظم بلاد العالم للتعرف على أساليب العمل الثقافي مع الأطفال.
أصدر الشاروني سلسلة مجلدات بحوث ودراسات ثقافات الطفل عام 1984، كما أنشأ المسابقة القومية للطفل الموهوب، وفي عام 1985 قام بإنشاء الندوة الدائمة لأدب وثقافة الطفل، كما أصدر العدد التجريبي من أول مجلة للثقافة العلمية للأطفال باسم "النحلة".
مؤلفاته
قدم الشاروني للأطفال مجموعة كبيرة من المؤلفات القيمة فبلغ عدد الكتب التي قام بتأليفها ونشرها أكثر من 400 كتاب ترجم عدد كبير منها إلى أكثر من لغة، ونذكر من السلاسل التي قدمها الشاروني موسوعة ألف حكاية وحكاية، موسوعة العالم بين يديك، أجمل الحكايات الشعبية، عشرة كتب ضمن المكتبة الخضراء للأطفال، سلسلة في كل زمان ومكان، كيف نلعب مع أطفالنا، كيف نقرأ لأطفالنا، كيف نحكى قصة، تنمية عقل وذكاء الطفل، ثقافة طفل القرية وثقافة الطفل العامل، القيم التربوية في قصص الأطفال، دراسات في القصة للأطفال، تنمية عادة القراءة عند الأطفال.
وقدم أكثر من 60 دراسة وبحثًا عن أدب الأطفال والكتابة لهم منها تنمية عادة القراءة عند الأطفال، القيم التربوية في قصص الأطفال، كيف نقرأ لأطفالنا، ثقافة طفل القرية وثقافة الطفل العامل، وغيرها الكثير من الدراسات التي تهتم بالطفل.
ومن أهم القصص التي كتبها لهم سر الاختفاء العجيب، مفاجأة الحفل الأخير، مغامرة البطل منصور، شجرة تنمو في قارب، صندوق نعمة ربنا، حكاية طارق وعلاء، أحسن شيء أنى حرة، مغامرة زهرة مع الشجرة، عفاريت نصف الليل، أيام الفرح والحزن لأميرة الحذاء الأحمر، المفلس معروف في بلاد الفلوس، ضائع في القناة، البنت منيرة وقطتها شمسة، حسناء والثعبان الملكى، الجدة شريفة وحفيدتها ابتسام، معركة الدكتور ماجد، تامر ونوال في العاصفة، سر ملكة الملوك، أميرة الأجنحة المسحورة، الشاطر حسن، أبطال أرض الفيروز،وللكاتب باب في جريدة الأهرام تحت عنوان "ألف حكاية وحكاية" منذ عام 1981م، كما قام بترجمة العديد من الكتب لكبار الكتاب العالميين.
جوائز وتكريم
استحق الشاروني التكريم على جهوده في مجال الكتابة للطفل من الجوائز التي حصل عليها نذكر: جائزة الدولة الخاصة في الأدب من الرئيس جمال عبدالناصر 1960، الجائزة الأولى للتأليف المسرحي1962، جائزة أحسن كاتب أطفال عن قصته "سر الاختفاء العجيب" 1981، جائزة أفضل كاتب للأطفال عن مجموع مؤلفاته من المجلس الأعلى للثقافة 1981، كما حصل كتابه "أجمل الحكايات الشعبية " على الجائزة الكبرى لمعرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال لأحسن كتاب أطفال على مستوى العالم عام 2002، وهو الكتاب نفسه الذي فاز عنه الشاروني بالجائزة الخاصة لمسابقة سوزان مبارك لأدب وثقافة الطفل.
قام الكاتب الكبير توفيق الحكيم بترشيحه عام 1963 ليحصل على منحة التفرغ للكتابة الأدبية وقال " أزكي هذا الطلب بكل قوة لما أعرفه عن السيد يعقوب الشارونى من موهبة تجلت في مسرحية " أبطال بلدنا " التي ظفرت بالجائزة الأولى في مسابقة المجلس الأعلى للفنون والآداب"
قالت عنه الأستاذة سهير القلماوي في تقرير اللجنة التي منحت يعقوب الشارونى جائزة أحسن كاتب أطفال عام 1981: " إن أسلوب الأستاذ يعقوب الشارونى ، بالنسبة لما يجب أن يكون للأطفال ، قد حقــّق آفاقــًا بعيدة المدى ، سهولة وبساطة وتعليمًا، إنه أسلوب واضح المعالم، مُستجيب لكل ما نطمع فيه من حيث اللغة التي نــُخاطب بها الأطفال ".
وفاء عبد الرزاق بقلم/ فريد معوض
طائر الشعر الحزين بقلم / فريد محمد معوض مالك الحزين طائر يقف عند نبع الماء الذي جف ، ويبكى ندرة الماء .. مالك الحزين هو عنوان رواية شامخة للمصري إبراهيم أصلان .. مالك الحزين تجسيد لإنسان تعس يبكي ويغني .. ولعل الشاعرة العراقية المبدعة وفاء عبد الرازق تتماهي مع هذا الطائر في ديوانها العذب "من مذكرات طفل الحرب" غير أن طائرنا العراقي في ديوانه لا يرتدي ثوب الحداد ولا يئن فيقطع نياط الفؤاد لكنه يحرك فيك شجونا خاصا ، ويقدم لك الموت طازجا وكأنه يمنحك قبسا من وهج الحياة . "من مذكرات طفل الحرب" الراوي الذي يحكي والذي أرادته وفاء عبد الرازق ودثرته بشغاف قلبها اختارته طفلا ذكيا عاش فترات الحرب المختلفة ، لعل أولها الحرب العراقية الإيرانية و حتى ما سمي بتحرير العراق .. تختار وفاء عبد الرازق ربوة عالية بين أنقاض الوطن لتحكي ترصد المشهد التراجيدي بدقة الباحث ، ورقة وفاء عبد الرازق ترسخ لأدب ما بعد الحرب ، على النحو الذي بدأت إرهاصاته بعد الحرب العالمية الأولى والثانية غير أن وفاء تستخدم ما لديها من أدوات براعة في رسم الصورة وألف الكلمة وروح القصة حتى لا يفلت منها قارئها .. إلا أن مآسي الحرب أكثر حدة فهي تطل بحزنها بين الحين والحين فالذكريات بلا أذرع والطنين يصفق لعمر غض فتسقط من عكازها ذكريات بلا أذرع .. ولأن السماء لم تأسف كطفل تأخذه الجذوع إلى لقاحها مات مشط أمي منتحرا فالإيماء أحيانا يكون أقسى من الإيضاح وهو قادر على درء الأغطية التي غلفت كل شيء ، وقادر على فض غشاء الصمت .. ولعل هذا ما تريده الشاعرة المبدعة وفاء عبد الرازق أنها تريد أن تكلم النظام العالمي الجديد أكثر من إرادتها في صرخة غير مجدية .. تريد أن تغني في هدوء أكثر من رغبتها في العويل والبكاء لكنها تبرز ما يدعو للغناء والعويل والبكاء .. الصورة الشعرية لديها حادة والرؤية لديها جادة والمعني كوميض البرق الشاعر ، تحاصرها الجماجم والهياكل العظيمة وبقايا لأطفال صغار ، تنقب بين تلك الفواجع عن نقطة بدء جديدة وقواعد مسلحة يمكن أن يتمركز عليها أعمدة الوطن الأسمنتية . تستعين بتراثها الخاص كي تعود مع بناء الوطن : تذكرت قصص جدتي التي علمتني أن أنسج قلبي أجنحة نفسي سكني وصدري نافذة وأخبرتني أن الضوء ليس له مزلاج يغرد طائرنا ليس للموت وإنما خلاصا منه ، تحاول أن تجعله سهلا محببا حتى تسهل مواجهته ، فالمغامرات الحلوة تحلو أكثر بين الأنقاض وبرك الدم ألعاب كثيرة حولي لربما لجدات أخريات وأنا أستمتع بدهشة عيونهن وأروي لهن عن مغامراتي في التزحلق ببرك الدم إن شاعرتنا وفاء عبد الرازق تحيل مشاهد الموت إلى صور مبهجة مشرقة الألوان / ألعاب / أستمتع / دهشة / مغامرات / تزحلق .. كلها مفردات تحتفل بمشهد الموت .. كي يخطف الأبصار الغافلة عن مشاهدها .. لكنك كثيرا ما تلمحها من جديد تنزوي جانبا ، تنظر عين الماء التي نضبت وتسمع نحيبا مكتوما لكنه في رقة الشعور .. هل تبكي ؟ .. هل تصبح طيرا مثلك مالك الحزين .. ما زلت أكره السلاحف التي على وشك أن تصبح مدينة تخرج من مؤخرتها الحشرات إن عناوين الموت في ديوان وفاء عبد الرازق خادعة ، لأن براعتها في نسج المأساة تؤكد أننا ما زلنا في حيز الأحياء وأن أمه ترفض الموت وتبحث عما يجعلها ماثلة واقفة كالأشجار ، وهذا ما تؤكده الرؤية الشعرية لابنة الرافدين إنها شاعرة بحق .. فارفعوا عن كاهلها حملا ثقيلا حملته وحدها .. واسمعوا لطفلها الذي يروي مشاهد الموت والحياة .