سلوى والمكتبة
قصة / سامى النجار
أخذت البنت سلوى تعبث بالكتب الموجودة على أرفف المكتبة ،بل
أنها راحت تجمع منها فى حقيبتها الصغيرة ما تود أن تقرأه غير أن كتابا فى الرف
الأعلى قد أعجبها ولكن لم تستطع الوصول إليه 0فأحضرت مقعدا خشبيا ووثبت فوقه
فانزلقت قدماها وسقطت على الأرض 0وعلى الفور نهضت مسرعة حتى لا تراها أمها .
ثم وثبت من جديد فوق المقعد ومدت يدها و أحضرت الكتاب غير
أن رواية أخرى قد أعجبتها 0مدت يدها وسحبتها من بين الكتب قرأت عنوانها إنها رواية
( حكايات الجد مشعل ) ذلك الجد الذى عاش قرنا من الزمان دون أن يتعلم القراءة
والكتابة إلا أنه أصر بعد كل هذا العمر أن يتعلم 0ثم انتقلت بالمقعد إلى ركن آخر
لتأتى بكتاب جديد غير أن الأم قد أتت من الداخل 0فنظرت إلى سلوى ورتبت على ظهرها
هذا الكتاب لا يناسبك الآن يا سلوى وعلى الفور راحت سلوى تعيد الكتاب إلى مكانه
لكنها لم تستطع بعد أن تعلق كم فستانها بمسمار بارز من خشب المكتبة 0فسقطت على
الأرض وفوقها عدد كبير من الكتب فأحدث ذلك صوتا عاليا أتت على آثاره الأم مسرعه
وساعدتها على النهوض فابتسمت سلوى لأمها وشكرتها .
هل أنت بخير يا سلوى ؟
نعم يا أمى اطمأنى وراحت الأم تعيد ترتيب الكتب مع سلوى
داخل المكتبة من جديد بل أنهما تعاونا على دق المسمار البارز من الخشب 00
تمت