هناء محمد عبد الحميد
موهبة أدبية جديدة فى عالم الأدب
دراسة حول رواية إمرأة موسمية
هناء عبد الحميد موهبة أدبية جديدة تسطع فى عالم الأدب بسرعة الصاروخ لديها إحساس مرهف لما تكتبة ولديها شعور فياض بما يدور من حولها ونلاحظ ذلك من بداية الإهداء فى روايتها إمرأة موسمية 0
إذا نظرنا إلى روايتها إمرأة موسمية نجد الكاتبة اسستخدمت تشبيهات جميلة وذكية وذلك بإستخدامها فصول السنة الأربعة فنجد أنها شبهت الخريف بالرياح الهادئة التى تختبئ ورائها وعندما قالت أن القصة تبدأ فى الشتاء وأنه أكثر الفصول إستقرارا وأنسبها للحب على الرغم من أن الشتاء يأتى بالأعاصير والزوابع والبرودة القاسية وأنه متقلب نجد أنها جعلته مناسب لدفء الحب ونعومة المشاعر أرى فى هذا التشبيه أن الكاتبة كانت موفقة لدرجة كبيرة وقد ربطت هناء محمد عبد الحميد الصيف بحرارته القاسية أنه يخفف من حرارة الحب وأنه نذير بإنتهاء رحلة الحب الدافئة وقد وفقت الكاتبة عندما شبهت الحب والمشاعر بالعرق الذى يتصبب من الإنسان وأنه مثل كتلة الثلج يذيب مع إرتفاع درجة الحرارة
وقد وفقت فى ربطها للأحداث بقراءة البطل ما تكتبه البطلة وكأنه يسترجع ذكرياته معها
ويؤخذ على الكاتبة عندما نقرأ من صفحة 12 إلى 17 أتذكر فيلم عبد الحليم حافظ مع فاتن حمامة عندما تبدلت حقائبهم وهما يركبان القطار القادم من الأسكندرية إلى القاهرة وأنها متأثرة بذلك المشهد أو أنها متعلقة بأغنية صدفة لنفس الفنان الراحل
أما عن اللغة فهى سهلة وبسيطة وهذا ما جذبنى لقراءة الرواية ولم يحدث لدى نوعا من الملل وهذا يحسب لها لأنها وفقت فى إختيار العبارات والألفاظ السهلة التى تصل إلى قلب القارئ فى وقت قصير وقد وفقت فى مزج الأشعار لخدمة روايتها ووضعها فى مكانها الطبيعى من فصول الرواية ولكن كان من الممكن أن تكون الأشعار من نسج خيالها ليكون هناك ترابط فى الروح
هناك سؤلا أطرحة للكاتبة هل من الممكن أن يعشق إنسان لهذه الدرجة من خلال سماع صوت شخص آخر من خلال التليفون لدرجة أنه لا يرى أمامه غير الإنسانة التى سمع صوتها من خلال الهاتف ويرتمى فى أحضانها أو يتخيل ذلك
هل من الممكن أن يكون هناك إحساس لدرجة أن يرى المحبوب حبيبته فى كل لحظة مواجهه له ويتخيل أنها تجلس أمامه
لقد وفقت الكاتبة فى ذلك لأنها رجعت بنا إلى زمن الرومانسية الذى فقدناه فى الآونة الأخيرة وأجد أنها متأثرة بشواطئ البحر وقد أعجبنى تشبيهها الدموع
بحبات المطر التى تتساقط على وجهها وأنها مثل حبات ماء النار التى تلسع جسدها أرى أن هذه الرواية هى قريبة من قصة حياة الكاتبة أو هناك جزء كبير فيها من حياتها وذلك عندما قالت لقد وجدت فيكى روحى التى أبحث عنها من عينيك الواسعتين إلى نهاية الكلمات هل هناك حب بهذه الدرجة عندما قالت بعدى عنك هى أبشع من لحظات خروج الروح من الجسد أظن أن هناك مبالغة فى ذلك لأن هذا الحب إنقرض الآن فى هذا الزمن 0
وقد وفقت الكاتبة بدرجة كبيرة عندما تكتب بالقلم وشبهتهه بأنه يصرخ وفى أحد فصول الرواية تشبيها آخر لفنجان القهوة وطعمه ومذاقه مثل يوم الحداد وهناك مشهدا جميلا يتعايش معه كل من يفهم ما بين السطور وهى تحى ذكراه بالزهور ومشاركة العصافير لها فى إحياء الذكرى وفى النهاية أقول أن الأدب إكتسب أديبة جديدة تمتلك الكثيرمن الأدوات الأدبية
مع التمنيات لها بالتوفيق
سامى النجار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
شكرا جزيلا لتحليلك الرائع وانتقاءك الممتاز . لقد قرأت لوكيميا الحب وامرأة موسمية و ابحث عن رائحة الموت ولم اجده باي مكان هل تعلم كيف اجده
ردحذف