أمي الحبيبة
شعر
حنفى عبد النبي الشوبرى
أم هاني ...
اسمعى
هذا طفلٌ لا يعيى
هل جُننتى ؟؟
تضربين
طفلَ ذي عشرة سنين ؟
كيف هذا الطفل يدرك
ما لا يدركه بسنك ؟
تفعلي هذا لأنك
للتَعلٌٌٌٌم في تداَنى
أرجعى يأم هانى
****
أيها الشيخ الكبير
أشكرك على أى حال
إنني طفلٌ صغير
لا أطيق الاحتمال
مما تفعله الحبيبة
أمى
قد فاق الخيال
غير أنى يا كبير
طفلُ ذو عقلٍ بصير
كل يومٍ بعد يومٍ
بالمعارف يستنير
بالكتاب
ودين ربي
و الصحاب
وحِسُ قلبي
إنني للعلم طالب
عالمٌ أن المطالب
لا تجئنا بالأماني
وحياءٌ
لا اعاتب
ضرب أمي
أم هانى
****
إننى خمسا أصلى
دون إرغامٍ وضربِ
أستجيب لما يقال لى
خاصة
من أمر ربي
والأحاديث الشريفة
و النوافل
و السنن
و الحكايات الطريفة
و المحافل
و المحن
و المفارح
و المقارح
و المروج
و الدِمَن
أيها الشيخ الكبير
إننى طفل صغير
دارك
ما في الأقاصي
و التدانى
غير أنى لست عاتب
ضرب أمى
أم هانى
***
خذها منى يا حكيم
انت لا تدري القلوب
سرها عند العليم
للصواب و للعيوب
يدُ أمى ضاربة
ظاهريا
غاضبة
ضربها فعلا أليم
قصدها
أن أستقيم
ثم تدعونى فادنوا
قاصدا قلبا رحيم
يحتوينى بالحنانِ
يجتذبني من كياني
أهـ ... يا عماه هذا
قلب أمي
أم هانى
****
أمي تخشي أن أغيب ولا أعود
أمي تأبي لى ملاقاة الجدود
أمى تدفعنى لاهرب كالجبان
عبر انفاق الحدود
أمي تحلم بالمعابر مطلقة
أه لو تدري بأنها مغلقة
حتى أبواب الأنوروا
كالذويلة ... مِشْنَقة
أمى أرجوك استحالة
و أقرئي تلك الرسالة
وأدركي كل المعانى .. أما بعد
أمى الحبيبة ... أم هانى
***
أمى الحبيبة ......
لا تخافى ..... اننى
مهما طالت غربتى
حتما اعود
واطمئنى
اننى لا انحنى ابدا
لسيف . . أو لنار ... أو بارود
امى الحبيبة .........
سامحى طفلا ضعيف
قد بدى أسدا لأشباه القرود
وسأجعل الحجر الصغير كمدفع
قسما يأمى
سوف يقتل اليهود
أمى الحبيبة ....
باركينى
وادعى لى
و اتركينى
وادخلى
ولسوف امحى الصهيونى من الوجود
فبرغم سنى
الا اننى أدركت أن قضيتى ...
إرث الجدود
امى الحبيبة ....
اصمتى .
وأصمدي ..
لا تحزنى ...
لوأن اشلائي توارت في التراب
فلسوف تنبت ألف ألف مجاهد
يسقوا اليهود كل ألوان العذاب
أمى الحبيبة ...
قربي فاليوم صبرا
وغدا . .. يوم الحساب
أمى الحبيبة
لا تخافى . اننى
مهما طالت غربيتى
حتما أعود
وتعود في احضاننا
كل اوطان الجدود
الخميس، 16 أبريل 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق