د/مدحت الجيار
أرفض مصطلح قصيدة النثر وأسميها الشعرالحر
النقد ليس ف غيبوبة
الحداثة موجودة ف كل عصر
الدكتور مدحت الجيار احد اهم الوجوه الثقافيه المصريه اللامعه واحد النقاد البارزين الذين اسهموا ف اثراء الحركه النقديه ف مصر والوطن العرب وذلك من خلال مؤلفاته الكثيره مثل (الشعر العرب من منظور حضارى ) وقصيده المنفى ومسرح شوقى الشعرى والصوره الشعريه ومؤخرا صدر له (السرد القصصى ) والسرد الروائى العربى اضافه الى العديد من الدراسات والابحاث المنشوره فى المجلات المتخصصه وايضا فصول فى كتب علاوه على مشاركته الفاعله فى الحياه الثقافيه العربيه
هل ترى ان الشعر العربى تراجع امام سطوه الروايه ؟
ازدهرت الروايه العربيه عامه فى ربع القرن الاخير فى التوقيت نفسه الذى تحول فيه الشعر العربى الى شعر مقرؤ افتقد كثيرا من سماته التى تعودناها منذ مئات السنين بل اصبح الغالب النص الشعر المنثور وماصاحبه من وسائط سرديه ودراميه امتزجت بهذا النص وبالتالى انصرف جمهور كبير عن تلقى الشعر الامر الذى افسح مجالا للروايه بعد عمرا طويل من الممارسه القصصيه يضاف الى ذلك ازهار الدرامه التليفزيونيه الى حد مزهل ادى الى تحجيم كثيرا من الفنون والسينما والمسرح
يقولون ان قصيده النثر لبنانيه فمامدى صحه هذه العباره ؟
فى البدايه ارفض استخدام مصطلح قصيده النثر لان المصطلح الحقيقى هو الشعر الحر فهو التسميه الاولى لهذا النوع من الكتابه اما بالنسبه للبنانيه (قصيده النثر)
فهى تصدق على لبنانيه المصطلح الذى اعترض عليه فهم اول من اطلقوا هذه التسميه من خلال مجله الشعر وجماعه الشعر ولكنهم سببوا مشكلات كثيره للنص الشعرى العربى خلال 40 عاما لانهم اوحوا بان هذا المصطلح للقصيده العربيه . فى حين انهم سخروا منجزات القصيده العربيه فى النصف الاول من القرن العشرين لمصلحه سياده المصطلح الجديد كان موضع استهجان ولايزال
مالذى تمثله القصيده العموديه فى واقع الشعر العربى لان من وجهه نظرك ؟
لاتزال القصيده العموديه موجوده فى واقع الشعر العربى ولها جماهيرها لان الشعر الجيد ليس مرتبطا بعموديه او غير عموديه المهم هوه تميزه
بعض شعراء العرب المحدثين كتبوا احداثهم فى الشكل التقليدى كعبدالله البردونى فى اليمن وعبدالرازق عبدالواحد والجوهرى فى العراق وسليمان العبيسى فى سوريا وعبدالمنعم الانصارى فى مصر وغيرهم
وبالتالى فليس عمود الشعر هو القديم فقط فهناك استخدامات حديثه اصبح لها ما لعمود الشعرمن تواتر وثبات
هل توافق على مقوله ( النقد فى غيبوبه ) وهل هذا راجع الى ندره النقاد ام لكثره الابداع المطروح على الساحه الادبيه ؟
لناخذ فى اعتبارنا من البدايه ان عدد النقاد قليل بالقياس الى عدد النصوص التى تنشر فى هذه الايام كما ان النقاد المهتمين بالمناهج المعاصره اقل من النقاد الذين يكتبون نقدا ذاتيا انطباعيا كما ان المتلقى لم يعد يحتمل لغه النقد المعاصره لان عمليه الكتابه هى السمه المميزه للنقد المعاصر وهذا يحتاج الى اهتمام وصبر على قراءه النصوص النقديه . فليس النقد فى غيبوبه بل هو فى مرحله اختيار لعينات من النصوص لاجراء تحليل نقدى عليها
ماهى الادوات التى لابد من ان يتسلح بها الناقد ؟
لابد من ثقافه معاصره تتفتح على كل النظريات والعلوم الحديثه المهتمه بدراسه النص الادبى واجاده التعامل مع النصوص الاجنبيه
هل تعتقد بأن هناك قصور فى فهم كلمة الحداثة ؟
نعم فهم يربطونها بقصائد بعينها فالحداثة طريقة فى الحياة بمعنى أنها موجودة فى كل عصر ؛ فعمر بن أبى ربيعة كان حداثيا وأبوتمام صاحب أكبر ثورة حداثية فى العصر العباسى الأول وهناك الكثيرون أيضا وما كان حداثة الماضى أصبح الآن تقليديا وهذه الحداثة سوف تصبح ملكا للتاريخ وينتج الانسان حداثه جديدة ففى كل زمن حداثه وتقليد
ما رأيك فى قصيدة النثر ؟
قصيدة النثر جنس شعرى جديد كما أن هناك الرمز والقصيدة والمسرح الشعرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق